|
|
صفحة: 238
فهو جماد ولأن السيف لا يقطع ما يقطعه وما كل سيف يقطع الهام حـده وتقطع لزبات الزمان مكارمه ذكر فضله في هذا البيت على السيف يقول قد ينبو حد السيف عن قطع الهام ومكارم الممدوح تذهب شدائد الزمان وتقطعها عن البرية فمن أين يشبه فعله فعل السيف حتى يطلق عليه اسمه قال يدح سيف الدولة وقد عزم على الرحيل عن انطاكية أيــن أزمــعــت أيــهــذا الـــــهـــــمـــــام نحن نبت الــربــى وأنـــت الغمام الازماع العزم على الأمر يقول أين أزمعت أن تسير أيها الملك ونحن الذين لا عيش لنا إ لا بك وإذا فارقتنا لم نعش كنبات الربى لا يبقى إ لا بالغمام لأنه لا شرب له إ لا من مائه وغير نبات الربى يكن أن يجري إليه الماء وهذا من قول الخر ، نحن زهر الربى وجودك غيث ، هل بغير الغيوث يورق زهر ، نحن مــن ضــايــق الــزمــان لــه فــيـــ ـــك وخانتـه قـربـك اليــام يقول نحن الذين تضايقهم الأيام في قربك فتبخل عليهم بك فتحرمهم لقاءك وتاعد بينهم وبينك وتخونهم في القرب منك والشارة في هذا إلى أن الزمان يحبه ويعشقه فيغار على قربه ويريد أن ينفرد به دون الناس وهذا معنى معروف قد ذكرته الشعراء كما قال محمد بن وهيب ، وحاربني فيه ريب الزمان ، كأن الزمان له عاشق ، وقوله ضايق الزمان له فيك قال أبن جنى اللم في له زائدة للتأكيد كقوله تعالى ردف لكم وللرؤيا تعبرون قال ابن فورجة يريد نحن من
|
مطاح
|
|