|
|
صفحة: 230
وما استغربت عيني فراقا رأيتـه ول علمتني غير ما القلب عاله يذكر كثرة ما لقي من صروف الدهر وما مني به من فراق الأحبة حتى لا يستغرب فراقا رآه و لا تريه عينه شيئا لم يعلمه قلبه والمصراع الأول من قول طفيل ، وما أنا بالمستنكر الب ين إنني ، بذي لطف اليران قدما مفجع ، والثاني من قول عدي بن الرقاع ، وعرفت حتى لست أسأل عالما ، عن حرف واحدة لكي أزدادها ، ومثله لأبي الطيب ، عرفت الليالي قبل ما صنعت بنا ، فلما دهتني لم تزدني بها علما ، ومثله للعور الشني ، لقد أصبحت ما أحتاج فيما ، بلوت من الأمور إلى السؤال ، فل يتهمني الكاشـحـون فـإنـنـي رعيت الردى حتى حلت لي علقمه يقول لا يتهمني الأعداء با ) وف من الردى والزع من الفراق فإني قد ذقت المرارات حتى أعتدت ذوقها فل استمرها والعلقم أشد الأشياء مرارة وهو لا يحلو لأحد ولكن من اعتاد ذوقه لم يصعب عليه مرارته فكأنه قد حل له ومعنى رعيت الردى رعيت أسباب الردى من المخاوف والمهالك وكنى بالعلقم عن المرارات ولهذا قال رعيت لأن العلقم ما يرعى والمعنى أني لا أجزع من الفراق وأن عظم أمره واشتدت مرارته لاعتيادي ذلك كقول الخر ، وفارقت حتى ما أبالي من النوى ، وإن بان جيران علي كرام ، وقول المؤرخ ، روعت بالب ين حتى لا أراع له ، وبالمصائب في أهلي وجيران ، وهذا المعنى ظاهر في قول ا ) ريي ، لقد وقرتني ا ( ادثات فما أرى لنازلة من ريبها أتوجع ، مشب الذي يبكي الشباب مشيبه فكيف توقيه وبانيه هادمـه
|
مطاح
|
|