|
|
صفحة: 224
ذكر شبه وفاءهما بالربع لأنه يحتاج إلى البكاء على وفائهما وعلى الربع بدمع ساجم وذلك قوله والدمع اشفاه ساجمه والذي ذكرنا أو لا أقرب من هذا الذي ذكره أبو الفتح وهو جائز يحتمله البيت ويروي والدمع بالكسر عطفا على الربع وعلى هذا التشبيه وقع بهما في حالت ين يقول وفاؤكما كالربع الدارس في الأدواء إذا لم نريا عليه الدمع الساجم وفي الشفاء إذا أجريتما عليه . ومــا أنــا إل عاشق كل عــاشــق أعــق خليليه الصفين لئمه أخبر عن نفسه بالعشق بلفظ مؤكد لهذا الوصف ولو قال أنا عاشق جاز ولكن هذا أبلغ وأت ثم ابتدأ فقال كل عاشق له خليلن صفيان فاعقهما في ا ) لة من لامه في هواه وفي هذا تعريض بالنهي عن اللوم يعني أن من لامني منكما على البكاء والزع اعتقدت فيه العقوق فكان لائمكما اعقكما ومعنى الاعق ههنا العاق كقول الفرزدق ، أن الذي سمك السماء بنى لنا ، بيتا دعائمه أعز وأطول ، وكما قال جبان بن قرط ، خالي بنو أوس وخال سراتهم ، أوس فأيهما أدق وألأم ، أي فأيهما الدقيق واللئيم وليس يريد أن الدقة واللوم اشتمل عليهما معا ثم زاد أحدهما على صاحبه وقد يطلق هذا اللفظ وليس يراد به الاشتراك كقوله تعالى أصحاب النة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيل و لا خير في مستقر أهل النار و لا حسن كذلك جاز أن يقول أعق خليليه وإن لم يكن للممسك عن اللوم صفة عقوق والرفع في كل عاشق رواية ابن جنى وقال ابن فورجة كل نصب على أنه المفعول من عاشق يريد أني أعشق كل عاشق مصف يعد خليله العاق من لا مه في هواه
|
مطاح
|
|