|
|
صفحة: 156
بعيدة ما بن الفون كـأنـمـا عقدت أعالي كل هدب بحاجب أن حملنا قوله كل هذب على العموم فا ( اجب ههنا بعنى المانع لأنا لو حملنا ا ( اجب على المعهود كان مغمضا لأن هدب الفن الأسفل إذا عقد با ( ادب حصل التغميص فإذا جعلنا ا ( اجب بعنى المانع صح الكلم وإن جعلنا ا ( اجب المعهود حملنا قوله كل هدب على التخصيص وإن كان اللفظ عاما فنقول أراد هدب الفن الأعلى وهذا مثل قول الطرمي في رطاناته ، ورأسي مرفوع إلى النجم كأنا ، قفاي إلى صلبي بخيط مخيط ، وهذا من قول بشار ، جفت عيني عن التغميض حتى ، كأن جفونها عنها قصار ، وأحسب أني لو هويت فراقكـم لفارقته والدهر أخبث صاحب يريد أن الدهر يخالفه في كل ما أراد حتى لو أحب فراقهم لواصلوه وكان من حقه أن يقول لفارقني لأن قوله لفارقته فعل نفسه وهو يشكو الدهر و لا يشكو فعل نفسه ولكنه قلبه لأن من فارقك فقد فارقته فهذا من باب القلب وإنا قال اخبث صاحب وكان من حقه إن يقول اخبث الأصحاب لأنه أراد أخبث من يصحب وما كان اسم فاعل في مثل هذا يجوز فيه الفراد والمع قال الله تعالى و لا تكونوا أول من يكفر به وأنشد الفراء ، وإذا هم طعموا فألام طاعم ، وإذا هم جاعوا فشر جياع ، فأتى بالأمرين جميعا وأشار أبو الطيب إلى أن من أهواه ينأى عني ومن أبغضه يقرب مني لسوء صحبة الدهر أياي كما قال لطف الله بن المعافى ، أرى ما أشتهيه يفر مني ، وما لا أشتهيه إلي يأتي ، ومن أهواه يبغضني عنادا ، ومن أشناه يشبث في لهاتي ،
|
مطاح
|
|