|
|
صفحة: 132
يريد اخلقهن كما ذكرته والذي يهدي غيره ربا يضل بهن ويخفى عليه بها الرشد حتى يبتلي بهن والكناية في بها تعود إلى الأخلق لان ضلل الهادي بأخلقهن إذا اغتر بشدة صبابتهن ويخفى عليه الرشد أيضا بأخلقهن . ولكن حبا خامر القلب في الصبي يزيد على مر الزمان ويشـتـد هذا كالأعتذار من حبهن بعد ما ذكر من غدرهن وماسوي اخلقهن واستدرك على نفسه بأنه لا يقدر على مفارقة هوى نشأ عليه طفل فهو يزداد على مرور الزمان شدة . سقى ابن علي كل مزن سقتكم مكافأة يغدو إليها كما تغـدو المزن جمع مزنة يقول سقى الممدوح كل سحاب سقاكم مكافأة له على ما فعل من سقيكم فهو يغدو إليها بالسقيا كما كانت تغدو إليكم جعل الممدوح يسقي السحاب لأ نه أكثر ندى . لتروي كما تروى بلدا سكنتهـا وينبت فيها فوقك الفخر والجد أي لتروي السحاب كما ترويكم وينبت فوقك الفخر والمجد لأن عطاياه تورث المجد والشرف فيشرب السحاب با ينال من جدواه فيكون الفخر والمجد نابت ين فيها لم ا شربت من سقياه بن تشخص البصار يوم ركـوبـه ويخرق من زحم على الرجل البرد الباء متعلقة بتروي يقول لتروى سحابكم بهذا الممدوح وإن شئت قلت ينبت به الفخر والتقدير بجوده أو بسببه ومعنى البيت أن الناس يزدحمون يوم ركوبه للنظر إليه لللة قدره والتعجب من حسنه .
|
مطاح
|
|