|
|
صفحة: 117
لا يزدهي لا يحرك و لا يستخف أي لا ينفذ فيه ا ) دائع وإن أحكمت بالوسائل قال ابن جنى كأنه قال بنفسي غيرك أيها الممدوح لأنني ازدهيك ا ) ديعة وأسخر منك بهذا القول لأن هذا ما لا يجوز مثله قال وهذا مذهبه في أكثر شعره لأنه يطوي المدح على هجاء حذقا منه بصفة الشعر وتداهيا كما كان يقول في كافور من أبيات ظاهرها مدح وباطنها هجاء قال ابن فورجة إنام فعل أبو الطيب ذلك في مدائح كافور استهزاء به لأنه كان عبدا أسود لم يكن يفهم ما ينشده وإما علي بن محمد بن سيار بن مكرم الذي يدحه بهذه القصيدة فمن صميم بني تيم عربي لم يزل يدح وينتابه الشعراء لا يبعد من فهم وليس في هذا البيت ما يدل على أنه يعني به غيره بل يعنيه به يقول بنفسي أنت ووصفه واتبع ذلك بأوصاف كثيرة على نسق واحد لو كان كلها وصفا لغيره كانت هذه القصيدة خالية من مدحه وليس انفاذ الرمي في عقدة من شعر في ليل مظلم أول محال أدعى للممدوح وما هذا غير هوس عرض له فقذفه . ومن بعده فقر ومن قربه غنـي ومن عرضه حر ومن ماله عبد ويصطنع العروف مبتـدئا بـه وينعه من كل من ذمه حمـد يصفه بالتيقظ ومعرفة ما يأتي وما يدع يقول ينع معروفه من كل ساقط إذا ذم أحدا فقد مدحه لأنه ينبىء عن بعد ما بينهما يعني أنه يعطى المستحق ين وذوي القدر قبل أن يسألوه ويقر الـســاء عـن ذكره لـهـم كأنـهم في اللـق ما خلـقوا بعد يقول يحقر ا ( ساد عن أن يذكرهم وإذا لم يذكرهم كأنهم معدومون
|
مطاح
|
|