شرح ديوان المتنبي

صفحة: 63

يقول إنا سمي غطاء الع ين جفنا لأنه تضمن مقلة تعمل ما يعمله السيف فسمي باسم غطاء السيف وهو الفن كم وقفة سجرتك شوقا بعد ما غرى الرقيب بنا ولج العاذل سجرتك ملتك من قوله تعالى والبحر المسجور ويجوز أن يكون بعنى أوقدتك فقد قيل في الية أنه بعنى الموقد ويروي شجرتك من قولهم شجرت الدابة إذا أصبت شجرها باللجام لتكفها والمعنى أن الوقفة حبستك عن الكلم با شغلتك به من الشوق ويروي سحرتك أي جعلتك مسحورا بالشوق حتى صرت كالمجنون الواله وأصابت وغري بالشيء إذا ولع به وتام الكلم فيما بعده من قوله : دون التعانق ناحلن كشكلتي نصب أدقهما وضم الشاكل أي كم وقفنا ناحل ين دون التعانق أي قرب بعضنا من بعض ولم نتعانق ثم شبههما واقف ين متداني ين ناحل ين بشكلتي فتحت ين دقيقت ين قد ضم الشاكل بينهما فقرب أحداهما من الأخرى وليس يريد الضم الذي يسمى رفعا والشاكل الذي يشكل الكتاب أي يعجمه وهذا منقول من قول الخر ، إني رأيتك في نوميتعانقني ، كما تعانق لام الكاتب الألفا ، ومثله لأبي اسحاق الفارسي ، ضممتها ضمة عدنا بها جسدا ، فلو رأتنا عيون ما خشيناها . إنــعــم ولـــذ فــلــأمــور أواخـــــــر أبـــــدا إذا كــانــت لــهــن أوائـــل يقول تتع بالنعمة واللذة ما بقي لك شبابك فله آخر من حيث كان له

السابق:  |  التالي