|
|
صفحة: 55
وريها في أن توع أيها المخاطب وتظمأ لولوعها بالساءة بنا كأن ريها وشعبها في جوعنا وظمئنا ويروى نوع ونظمأ بالنون على ما ذكرنا من التفسير ويجوز أن يكون توع وتظمأ بالتاء خبرا عن الليالي والمعنى غذاؤها وريها جوعها وعطشها أي لا ري لها و لا شبع لأنها لا تروى و لا تشبع من أهلك الأنفس وازهاق الأرواح وتقدير ما ضر في نفع غيرها ما أثر في نفع غيرها بالضرر كأنه قال منافعها في ضر غيرها أتاها كتابي بـعـد يأس وتـرحة فماتت سرورا بي فمت بها هما حرام على قلبي السرور فإننـي أعد الذي ماتت به بعدها سمـا أي كثر حزني بفقدها حتى كأني ميت حزنا تعجب من خطي ولفظي كـأنـهـا ترى بحروف السطر أغربة عصما إنا تعجبت لأنه سافر عنها حتى يئست منه فلما وصل إليها كتابه تعجبت من ذلك حتى كأنها رأت غرابا اعصم وهو قليل الوجود في الغربان أو تعجبت منه لفصاحته وحسنه الأعصم الغراب الذي في جناحه بياض وتلثمه حتى أصـــــار مـــــداده محاجر عينيها وأنيابها سحما يقول تقبل الكتاب وتضعه على عينيها حتى صارت أنيابها وما حول عينيها سودا بداده رقا دمعها البحارى وجفت جفونها وفارق حبي قلبها بعد ما أدمى
|
مطاح
|
|