|
|
صفحة: 27
اعز ما للنسان عقله والعاقل يكره اخراج العقل من نفسه وقـــد مــت أمـــس بـهـا مـــــــوتـــة ومـــا يشتهي الـــوت مــن ذاقــه جعل غلبة السكر عقله كالموت ثم قال ومات مرة لا يشتهي العود إليه وقال يصف أحضرت المجلس على صورة جارية وجارية شعرها شطرها مــــحــــكــــمــــة نـــــافـــــذ أمــــرهـــــــــا يعني أن شعر رأسها طويل قد بلغ نصف بدنها حكمها أهل المجلس واطاعوها فيما تأمرهم لأنها كانت تدور فإذا وقفت بحذاء واحد منهم شرب فأمرها نافذ عليهم تـــــدور وفــــي يـــدهـــا طـــــــــاقــــة تــضــمــنــهــا مـــكـــرهـــا شــبــرهــا كانت قد وضعت في كفها طاقة ريحان أو نرجس كرها لأنها لم تأخذها طوعا فــــإن أســكــرتــنــا فــفــي جـــهـــلـــهـــا بـــا فــعــلــتــه بــنــا عــذرهـــــا أي أن اسكرتنا بوقوفها حذاءنا فجهلها ما فعلت عذر لها لأنها لا تعلم ما فعلت واديرت فوقفت حذاء أبي الطيب فقال جـــاريـــة مـــا لــســمــهــا روح بــالــقــلــب مـــن حــبــهــا تــبــاريــح يعني أن القلوب تبها للطف صورتها والتباريح الشدائد فــي يــدهــا طــاقــة تشير بــهـــــا لــكــل طــيــب مــن طيبها ريــح
|
مطاح
|
|