|
|
صفحة: 18
إنــي أراك مــن الــكــارم عسكـرا فــي عسكر ومــن العالي معدنا تقديره أني أراك عسكرا في عسكر من المكارم أي أنت في نفسك عسكر وحولك عسكر آخر من المكارم وأراك معدنا من المعالي أي أصل لها فهي تؤخذ منك فطن الفؤاد لا أتيت على النوى ولا تركت مخافة أن تفطنـا يقول قلبك يعرف ما فعلته في حال بعدك وما تركته فلم أفعله خوفا من أن تعلم فتعاتبني عليه وكان قد وشى به إليه وكأنه قد اعترف بتقصير منه لأ ن سياق الأبيات يدل عليه أضحى فراقك لي عليه عقوبة ليس الذي قاسيت فيه هينـا عليه أي على ما فعلته يقول صار فراقك عقوبة لي على ما فعلته ما كرهته فاغفر فدى لك واحبني من بعدها لتخصني بعطية منـهـا أنـا أراد فأغفر لي أي ذنبي الذي جنيته فدى لك نفسي وأعطني بعد المغفرة لأكون مخصوصا بعطية منها نفسي يعني إذا عفوت عني واعطيتني كنت قد خصصتني بعطاء أنا من جملته وأنـــه الشير عليك فــي بــضــلــة فــالــر متحن بـــأولد الزنا كان الأعور بن كروس قد وشى به إلى بدر بن عمار لما سار وتأخر عنه المتنبي وجعل قبوله منه ضلة أي أن اطعته في ضللت يهدده بالهجاء
|
مطاح
|
|