|
|
صفحة: 15
الحسان الأول مصدر أحسنت الشيء إذا حذقته وعلمته والحسان الثاني هو ضد الاساءة يقول هو لا يحسن أن لا يحسن أي لا يعرف ترك الحسان حتى إذا رام أن لا يحسن لم يعرف ذلك ولم يكنه وهذا من قول الخر ، يحسن أن يحسن حتى إذا ، رام سوى الحسان لم يحسن ، ون لا يحسن في محل النصب لأنه مفعول المصدر الذي هو الحسان ولو قال و لا إحسان أن لا يحسن كان أقرب إلى الفهم من إستعماله بالألف واللم وإن كان المعنى سواء فإن قولك اعجبني ضرب زيد أقرب إلى الفهم من قولك أعجبني الضرب زيدا ومعنى البيت لا يستكن الرعب ضلوعه و لا علم أن يترك الحسان وقال ابن فورجة الحسان ضد الساءة يقول لا يستكن الحسان حتى يحسن أي لا يثبت حتى يفعله وعلى هذا الحسان الهم به يقول إذا هم بالحسان لم يصبر عليه حتى يفعله مستنبط مــن علمه مــا فــي غــــد فكأن مــا سيكون منه دونــا يقول يعرف بعلمه ما يقع فيما يستقبل فكان ما سيكون قد كتب في علمه والمعنى أن علمه صحيفة الكائنات ويروى من يومه والمعنى أنه يستدل با في يومه على ما سيقع في غد فيعرفه تتقاصر الفهام عـن إدراكـــــه مثل الــذي الفــلك فيه والدني الدني جمع الدنيا مثل الكبر والصغر في جمع الكبرى والصغرى يقول إفهام الناس قصيرة عن إدراك هذا الممدوح كما تقاصرت عن علم الشيء اليط بالأفلك وبالدني فإن أحدا لا يعرف ما وراء
|
مطاح
|
|