|
|
صفحة: 5
وكذا تكون خيل العرب والطمرة الوثابة يريد أنه كان راكبا في سرج فرس بهذه الصفة وتفردها بالكمال يأبى أن يكون لها مثل نــيــالــة الــطــلــبــات لـــــول أنـــــهـــــا تعطى مــكــان لــامــهــا مــا نيل يقول هذه الفرس تدرك ما تطلبه بشدة حضرها وهي طويلة العنق لو لا أنها تط رأسها للجام ما نيل رأسها لطول عنقها كما قال زهير ، وملجمنا ما أن ينال قذاله ، و لا قدماه الأرض إ لا أنامله تندى سوالفها إذا استحضرتها ويظن عقد عنانها محلـول يقول تعرق عنقها وما حولها إذا طلبت حضرها أي إذا ركضتها وإذا جذبت عنانها طاوعت ولانت عنقها حتى تظن العنان محلول العقد لأنها لا تاذبك العنان لمطاوعتها ويجوز أن يكون هذا وصفا بطول العنق يعني أنها إذا رفعت رأسها استرخى العنان وطال لأنه على قدر طول عنقها فيصير العنان كأنه محلول ويقول أبنه دوسته أنها تد عنقها ورأسها كيف شاءت وتغلب فارسها فل يقدر على رد رأسها بالعنان فكأن عقد عنانها غير مشدود لأنه لو كان مشدودا لقدر الفارس على ضبطها وما أبعد ما وقع إذ فسر بضد المراد ووصف الفرس بالماح ما زال يجمع نفسـه فـي زوره حتى حسبت العرض منه الطول عاد إلى وصف الأسد فقال ما زال يجمع قوى نفسه في صدره حتى صار عريضا في قدر طوله وكذلك يفعل الأسد إذا أراد الوثوب على الصيد
|
مطاح
|
|