sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 222

وشعر لبيد من أجــود أشعار الــبــدو ، واخــتــار حماد قصيدة منه في المعلقات . ولبيد قــديــر على صياغة مــوضــوعــات الــبــداوة صياغة ساحرة ، ومما يزيد شعره نفاسة ما يتردد فيه من نغمات دينية . على أن الأدباء لم يتفقوا في تقويم شعر لبيد ، فمنهم من رآه سهل المنطق ، رقيق الحواشي ، ومنهم من عده مثالا لخشونة الكلام وصعوبته ، وكل من هذين الفريقين ينظر إلى شعره من زاوية معينة ، فأما الذين وصفوه بالرقة والسهولة فقد نظروا إلى أشعاره ذات السمات الدينية ، وأما الذين وصفوه بالخشونة فنظروا إلى شعره الذي يصور فيه مناظر الصحراء ، ويفتخر فيه بأمجاد وأيــام قبيلته . ولم يكن الأصمعي معجبا بشعره فوصفه بأنه : “ طيلسان طبراني ” أي أنه محكم الأصل ولا رونق له ، ولم يعده في الفحول ، ووصفه بالصلاح تهربا من أن يحكم على شعره الديني؛ لأن الأصمعي كان يرى أن الشعر إذا دخل في باب الخير لان ، أي أصابه ضعف . وقال أبو عمرو بن العلاء : “ ما أحد أحــب إلــي شعرا من لبيد بن ربيعة لذكره الله عز وجل ، ولإسلامه ، ولذكره الدين والخير ، ولكن شعره رحى بزر . ” ومما سبق إليه فأخذ منه قوله : كعقر الهاجري إذا بناه بأشباه حذين على مثال أخذه الطرماح فقال : . 1 كارل بروكلمان ، تاريخ الأدب العربي ، ج ، 1 ص . 146 ، 145 . 2 ابن قتيبة ، الشعر والشعراء ، ج ، 1 ص . 287

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة