|
|
صفحة: 216
شــــرد بــرحــلــك عــنــي حــيــث شــئــت ولا تكثر عــلــي ودع عــنــك الأبــاطــيــا فــقــد ذكـــرت بــشــيء لــســت نــاســيــه مــا جــــاورت مــصــر أهـــل الــشــام والنيا فــمــا اتـــقـــاؤك مــنــه بــعــدمــا جزعت هـــوج المــطــي بــه نــحــو ابـــن سمويا قـــد قــيــل ذلــــك إن حـــقـــا وإن كـــذبـــا فــمــا اعـــــتـــــذارك مـــن قــــول إذا قيا فالحق بحيث رأيت الأرض واسعة فانشر بها الطرف إن عرضا وإن طولا قال : وقال لبيد يهجو الربيع بن زياد ، ويزعمون أنها مصنوعة : ربيع لا يسقك نحوي سائق ( 3 ) فتطلب الأذحال ( 4 ) والحنائق ( 5 ) ويعلم المعيا به والسابق ما أنت إن ضم عليك المــازق إلا كــشــيء عــاقــه الــعــوائــق إنــك حاس ( 7 ) حــســوة فذائق لابــد أن يغمز منك الفائق ( 8 ) غــمــزا تــرى أنــك منه نــازق إنــك شيخ خائن منافق بالمخزيات ماهر مطابق ( 10 ) ، ( 9 ) ويقال إن بني عامر أقاموا في منفاهم حولا ، ويــدل شعر لبيد على أن بعض المشكلات في ذلــك المنفى كــادت تفرق بينهم ، وأنــه كــان له الفضل في توحيد الكلمة قال : . 2 جزعت : من جزع الوادي قطعه عرضا . . 3 يسقك : يدفعك إلي دفعا ، وإنما عليك أن تحذرني . . 4 < الأذحال : الثارات . . 5 ويروى : “ الحقائق ، ” والحقائق : ما يحرص الجاهلي على حمايته . . 6 < المعيا به : المقصر ، والمبطئ . . 7 حاس : شارب : وهو على المثل أي ستذوق وبال أمرك . . 8 الفائق : موصل العنق بالرأس . . 9 < مطابق : ترسف في المخازي . . 10 أبو الفرج الأصبهاني ، الأغاني ، ج ، 15 ص . 295 - 292
|
مطاح
|
|