sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 210

حكمة رائعة ، وموعظة حسنة ، وبلاغة مدهشة ، صرفته عن الشعر . وكان “ لبيد ” من الأجواد المشهورين . وكان شريفا في الجاهلية والإسلام ، وكان قد نذر أن لا تهب الصبا إلا نحر وأطعم . وكانت له جفنتان يغدو بهما ويروح كل يوم على مسجد قومه فيطعمهم . بعد أن وفد “ لبيد ” هو وقومه على النبي -صلى الله عليه وسلم- فأسلم هو وإياهم ، رجع قومه إلى بلادهم . وقدم هو الكوفة فأقام بها إلى أن مات ، وله من العمر مائة وخمس وأربعون سنة ، ” 145 “ على الصحيح . ويقال : إن وفاته كانت في أول مدة معاوية بن أبي سفيان وهو المشهور . كان رحمه الله من فحول الشعراء المخضرمين . وقد شهد له النابغة بأنه أشعر العرب؛ لأنه كان يغوص على المعنى الغريب والحكمة البليغة . وللبيد أخبار كثيرة وشعر أكثر من أن يحصى . فقد روي عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : “ رويت للبيد اثني عشر ألف بيت . ” الحق أن معلقة “ لبيد ” لم تحو ما حواه غيرها من الحكمة والمعاني الاجتماعية إلا أنها حوت سبكا متينا ، وتشابيه لطيفة ، ووصفا رائعا ، وحماسة جميلة . سوى أبيات يسيرة من الحكمة الجليلة ، وقد افتخر فيها بمآثر قومه ، ولم نظفر بالسبب الذي دعاه إلى نظمها .

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة