|
|
صفحة: 196
يوافقهم ، وهذه المؤاتاة قتل ورد بن حابس العبسي هرم بن ضمضم قبل هذا الصلح ، فلما اصطلحت القبيلتان عبس وذبيان استتر وتوارى حصين بن ضمضم لئلا يطالب بالدخول في الصلح ، وكان ينتهز الفرصة حتى ظفر برجل من عبس بواء بأخيه فشد عليه فقتله فركبت عبس فاستقر الأمر بين القبيلتين على عقل القتيل . يقول : أقسم بحياتي لنعمت القبيلة جنى عليهم حصين بن ضمضم ، وإن لم يوافقوه في إضمار الغدر ونقض العهد . ( 34 ) وكان طوى كشحا على مستكنة فا هو أبداها ولم يتقدم الكشح : منقطع الأضلاع ، والجمع كشوح ، والكاشح المضمر العداوة في كشحه ، وقيل بل هو من قولهم : كشح يكشح كشحا إذا أدبر وولى ، وإنما سمي العدو كاشحا لإعراضه عن الود والوفاق ، ويقال : طوى كشحه على كذا أي أضمر في صدره . الاستكنان : طلب الكن ، والاستكنان الاستتار ، وهو في البيت على المعنى الثاني . فلا هو أبداها أي فلم يبدها . ويكون لا مع الفعل الماضي بمنزلة لم مع الفعل المستقبل في المعنى ، كقوله تعالى : ( فلا صدق ولا صلى ) ] القيامة : [ 31 أي فلم يصدق ولم يصل ، وقوله تعالى : ( فلا اقتحم العقبة ) ] البلد : [ 11 أي لم يقتحمها ، وقال أمية بن أبي الصلت : ] الرجز : [
|
مطاح
|
|