|
|
صفحة: 56
أراد بالسهمين المعلى والرقيب من سهام الميسر . والجزور ( 1 ) يقسم على عشـــرة أجزاء ، فللمعلى سبعة أجزاء وللرقيب ثلاثة أجزاء ، فمن فاز بهذين القدحـــين فقد فاز بجميع الأجزاء وظفـــر بالجزور ، وتلخيص المعنى على هذا القول : وما بكيت إلا لتملكي قلبي كله وتفوزي بجميع أعشاره وتذهبي بكلـــه والأعشـــار على هـــذا القـــول جمع عشـــر؛ لأن أجـــزاء الجزور عشرة ، والله أعلم . ( 23 ) وبيضة خدر لا يرام خباؤها تمتعت من لهو بها غير معجل أي : ورب بيضة خدر ، يعني : ورب امرأة لزمت خدرها ، ثم شبهها بالبيض ، والنساء يشبهن بالبيض من ثلاثة أوجه : أحدها بالصحة والسلامة عن الطمث ، ( 1 ) ومنه قول الفرزذق : ] الوافر : [ خرجن إلي لم يطمثن قبلي وهن أصح من بيض النعام ويروى : دفعن إلي ، ويروى : برزن إلي؛ والثاني : في الصيانة والستر؛ لأن الطائر يصون بيضه ويحضنه ، والثالث : في صفاء اللون ونقائه؛ لأن البيض يكون صافي اللون نقيه إذا كان تحت الطائر ، وربما شبهت النساء ببيض النعام ، وأريد أنهن بيض تشوب ألوانهن صفرة يسيرة وكذلك لون بيض النعام ، ومنه قول ذي الرمة : ] البسيط : [ كأنها فضة قد مسها الذهب الروم : الطلب والفعل منه يروم : الخباء : البيت . 1 الطمث : دم الحيض .
|
مطاح
|
|