sso
| أهلاً بك زائر - دخول | حسابي | رف كتبي | مجلد المضامين الخاصة بي
 موقع فهرست
صفحة: 4

يرفع جانبا من هذا الستار فعقد فصلا ( 2 ) تحدث فيه عن أوائل الشعراء الجاهليين ، وتأثر به ابن قتيبة في مقدمة كتابه : “ الشعر والشعراء ، ” فعرض هو الآخر لهؤلاء الأوائل ، وهم عندهما جميعا أوائل الحقبة الجاهلية المكتملة الخلق والبناء في صياغة القصيدة العربية ، وكأن الأوائل الذين أنشئوا هذه القصيدة في الزمن الأقدم ، ونهجوا لها سننها طواهم الزمان ، وفي ديوان امرئ القيس : ( 1 ) عوجا على الطلل المحيل لأننا نبكي الديار كما بكى ابن خذام ولا نعرف من أمر ابن خذام هذا شيئا سوى تلك الإشارة التي قد تدل على أنه أول من بكى الديار ووقف في الأطلال . وتتراءى لنا مطولات الشعر الجاهلي في نظام معين من المعاني والموضوعات ، إذ نرى أصحابها يفتتحونها غالبا بوصف الأطلال وبكاء آثار الديار ، ثم يصفون رحلاتهم في الصحراء ، وما يركبونه من إبل وخيل ، وكثيرا ما يشبهون الناقة في سرعتها ببعض الحيوانات الوحشية ، ويمضون في تصويرها ، ثم يخرجون إلى الغرض من قصيدتهم مديحا أو هجاء أوفخرا أو عتابا أو رثاء . وللقصيدة مهما طالت تقليد ثابت في أوزانها وقوافيها ، فهي تتألف من وحدات موسيقية يسمونها الأبيات ، وتتحد جميع الأبيات في وزنها وقافيتها ، وما تنتهي به من روي . وتلقانا هذه الصورة التامة الناضجة للقصيدة الجاهلية منذ أقدم نصوصها ، وحقا توجد قصائد يضطرب فيها العروض ولكنها قليلة ، من ذلك قصيدة عبيد . 1 ديوان امرئ القيس “ طبع دار المعارف . ”

مطاح


 لمشاهدة موقع فهرست بأفضل صورة وباستمرار
مطاح، مركز التكنولوجيا التربوية، شركة لفائدة الجمهور © جميع الحقوق محفوظة لمركز التكنولوجيا التربوية وللناشرين المشاركين
فهرس الكتب أنظمة المكتبة حول المكتبة مساعدة