|
|
صفحة: 186
إنا قال هذا لأن الإنسان مركب من جوهر لطيف وهو الروح وجوهر كثيف وهو البدن فجعل اللطيف من الهواء والكثيف من التراب لــو فكر العاشق فــي مــنــتــهــى حسن الـــذي يسبيه لــم يسبه يقول لو تفكر العاشق لعلم أن منتهى حسن المعشوق إلى الزوال فلم يعشقه ولم يم لك المعشوق قلبه لــم يــر قــرن الشمس فــي شــرقــه فكشت النــفــس فــي غربـه هذا مثل ومعناه أنه لابد لكل حادث من الفناء كالشمس من رآها طالعة عرفها غاربة كذلك الحوادث منتهاها إلى الزوال لأن الحدوث سبب الهلاك يــوت راعـــي الــضــأن فــي جــهــلــه مــوتــة جالينوس فــي طـبـه يعني أن الموت حتم على كل أحد جاه لا كان أو عالما فالراعي الجاهل يموت كما يم وت الطبيب الحاذق وربــــا زاد عــلـــــى عـــــــمـــــــره وزاد فـــي المــــن عــلــى ســربــه وربا يزيد عمر راعي الضأن على عمر جالينوس الطبيب وكان آمن سربا منه أي نفسا وولدا ومن روى سربه بفتح الس ين فالسرب المال الراعي و لا معنى له ههنا وغاية الفرط في سلمـه كـــغـــايـــة الــــفــــرط فــــي حــربــه أي الذي افرط في السلم والمودة كالذي افرط في الحرب والمعاداة
|
مطاح
|
|