|
|
صفحة: 162
قال أبو الفتح يقول يسر بأضيافه فتقوى نفسه بالسرور فإذا رحلوا عنه اغتم قال أبو علي بن فورجة كأنه يظن انهما قلبا عضد الدولة ولو أراد ما قال لقال تل به على قلب مسرور وترحل منه عن قلب مغموم فإما الشجاعة والجب فلهما معنى غير ما ذهب إليه وإنا يريد أنك إذا حللت به كنت ضيفا له وفي ذمامه فإنت شجاع القلب لا تبالي بأحد وتفارقه و لا ذمام لك فأنت جبان تخشى منا لقيك ومثله له ، ون نفوسا أمتك منيعة ، البيت فالقلبان في البيت قلبا من يحل به ويرحل عنه هذا كلامه ويجوز أن يكون القلبان للمضيف على غير ما ذكره ابن جنى يقول تل به أنت أيها الرجل على قلب شجاع جرى على الأطعام والقرى غير بخيل لأن البخل جب وهو خوف الفقر وترحل منه عن قلب جبان خائف فراقك وراتالك وظاهر اللفظ يدل على أن القلب ين للمضيف لأنه قال تل به على قلب وترحل عن قلب فإذا جعلت القلب ين للضيف فقد عدلت عن ظاهر اللفظ وحكى لنا أبو الفضل العروضي عن الاستاذ أبي بكر الخوارزمي أنه كان يقول يحل به الضيف وهو واثق بكرمه وإنزاله ويرحل عنه وهو يخاف أن لا يجد مثله قال وليس لجب المضيف هاهنا معنى فإنه لم يقل مغموم والجب غير الغم مــنــازل لــم يـــزل منها خــــيــــال يشيعني إلـــى الــنــوبــنــدجــان نوبندجان بلد بفارس يريد أنه يرى دمشق في النوم فهو بفارس وخيال منازل دمشق يتبعه والمعنى أنه يحبها ويكثر ذكرها ويحلم بها ويجوز أن يريد خيال حبيب له بدمشق ونواحيها يأتيه في منامه
|
مطاح
|
|