|
|
صفحة: 137
تبدل أيامي وعيشـي ومـنـزلـي نائب لا يفكرن في النحس والسعد يقول هذه النوق النجائب يمض ين ب ين مصممات لا يلتفت إلى نحس وسعد فلي بسيرها كل يوم منزل وعيش مبدل غير الذي كان بالأمس وكذلك المسافر له كل يوم منزل وأصحاب وأوجــه فتيان حياء تـلـثـمـوا عليهن لا خوفا من الر والبرد يريد بالفتيان غلمانه والحياء ما يوصف به الكرام يقول لشدة حيائهم ستروا وجوههم باللثام لا من الحر والبرد والمعنى وتبدل أيامي أوجه الفتيان أي أنا أبدا اسير على هذه الإبل في هؤلاء الغلمان وليس حياء الوجه في الذئب شيمة ولكنه من شيمة السـد الـورد هذا مدح للحياء يقول الذئب الموصوف بالمعايب والخبث ليس الحياء من شيمته وإنا يوصف بالقحة فيقال أوقح ن ذئب ولكن الحياء من شيم الأسد وذلك أنه في طبعه كرما وحياء فيقال إن من واجهه واحد النظر في وجهه استحيا منه الأسد أن يفترسه والمعنى أن حياءهم ليس بزر بهم كما أنه لا يعيب الأسد حياؤه يصفهم بشدة الأقدام مع فرع الحياء إذا لم تزهـم دار قـوم مـودة أجاز القنا والوف خير من الود قال ابن جنى يقول خافوا من عدو اعتصموا منه بالقنا قال ابن فورجة أين ذكر خوفهم العدو وأين لفظ الاعتصام وإنا يقول إذا لم يمكنهم أن يجتازوا على ديار بالمودة حاربوا فيها وجازوها هذا كلامه وهو
|
مطاح
|
|