|
|
صفحة: 118
ولقيت كل الفاضلي كأنـمـا رد اللــه نفوسهم والعصرا يقول عصر وأعصر وعصور يقول لقيت بلقائه كل من كان له فضل علم فكأن الله تعالى أحياهم ورد زمانهم حتى لقيت كلهم والمعنى أن فيه من الفضل ما كان في جميع الفضلاء نسقوا لنا نسق الساب مــقــدمــا وأتــى فذلك إذ أتيت مؤخرا يقول جمع لنا الفضلاء في الزمان ومضوا متتابع ين متقدم ين عليك في الوجود فلما أتيت بعدهم كان فيك من الفضائل ما كان فيهم مثل الحساب يذكر تفاصيله أو لا ثم يجمل على تلك التفاصيل فيكتب في مؤخر الحساب فذلك كذا وكذا فيجمع في الجملة ما ذكر في التفصيل كذلك أنت جمعت فيك من الفضل ما يفرق فيهم وهذا البيت ينظر إلى قول من قال ، وفي الناس ما خصصتم به ، تفاريق لكن لكم مجتمع ، يا ليت باكية شجاني دمـعـهـا نظرت إليك كما نظرت فتعذرا يقول الباكية التي بكت على فراقي وأحزنني بكاؤها ليتها رأتك كما رأيت فتعذرني في فراقها وركوب الأهوال والاخطار في السفر إليك فترى الفضيلة لا ترد فـضـيلة الشمس تشرق والسحاب كنهورا روى ابن جنى لا ترد وقال معناه وترى الفضيلة فيك مشرقة غير مشكوك فيها كما ترى الشمس إذا أشرقت والسحاب إذا كان
|
مطاح
|
|