|
|
صفحة: 114
يقول الأسماع تتبع قولك إذا مضى حبا له وشغفا به وإذا كرر إزداد حسنه وإنا قال هذا لأن الكلام إذا أعيد سمج وإذا تكرر تكرد وكلام الممدوح يتضاعف حسنه عند التكري وهذا منقول من أبي نواس يزيدك وجهه حسنا ، إذا ما زدته نظرا ، وإذا سكت فــإن أبــلــغ خــاطــب قــلــم لــك اتــخــذ الصــابــع منبرا أي أن قلمه إذا ركب أصابعه في كتابه كان أبلغ خاطب عند سكوت الممدوح ورســائــل قــطــع الــعــداة ســحــاءهــا فــــرأوا قــنــا وأســنــة وســنـــــورا هذا البيت كالتفسير لقوله ثنى الجيوش تيرا يقول الأعداء إذا قطعوا سحاء كتبك ورسائلك رأوا من بلاغتك وجزالة ألفاظك ما يقتلهم غيظا وحسدا وييأسون معه من الإقتدار عليك فيقوم لذلك مقام السلاح في دفع الأعداء ومثل هذا ما يحكي أن الرشيد كتب في جواب كتاب ملك الروم قرأت كتابك والجواب ما تراه لا ما تقرأه فأنظر إلى هذا اللفظ الوجيز كيف يملأ الأحشاء نارا ، ويدع القلوب أعشارا ، ويشعر النفوس حذارا ، ويعقب إقدام ذوي الأقدام نكوصا وفرارا ، والسنور الحديد والدروع فدعاك حسدك الرئيس وأمسكـوا ودعــاك خالقك الرئيس الكبـرا خلفت صفاتك في العيون كــامــه كالط يأ مسمعي من أبصرا يقول الصفات الشريفة التي خصك الله بها تخلف كلام الله تعالى في الدلالة على أنك أفضل الناس فصار كأنه دعاك الأكبر قو لا من
|
مطاح
|
|