|
|
صفحة: 92
الدهر يعجب من حلمي نـوائبـه وصبر جسمي على أحداثه الطم الحطم جمع حطوم وبفتح الطاء جمع الحطمة وقت يضيع وعمر ليت مدتـه في غير أمته من سالف الم يقول لي وقت يضيع في مخالطة أهل الدهر ومصاحبتهم لأنهم سفل أنذال يضيع الوقت بصحبتهم وليت مدة عمري كانت في أمة أخرى من الأم السالفة وهذا شكاية من أهل الدهر أتــى الــزمــان بنوه فــي شبيبته فسرهم وأتــيــنــاه على الهرم يقول أبناء الزمان من الأم السالفة كانوا في حدثان الدهر وجدته فسرهم وأتاهم ما يفرحون به ونحن أتينا الزمان وقد صار خرفا فلم نجد عنده ما يسرنا وقد أخذ أبو الفتح البستي هذا المعنى وجنس اللفظ فقال ، لا غزو إن لم نجد في الدهر مخترفا ، فقد أتيناه بعد الشيب والخرف ، والمتنبي نظر في بيته إلى قول من قال ، ونحن في عدم إذ دهرنا جذع ، فالن أمسى وقد أودى به الخرف وقال يهجو ضبة بن يزيد العيني وصرح بشتمه في هذه القصيدة لأنه لم يكن له فهم يعرف به التعريض وكان المتنبي إذا قرئت عليه هذه القصيدة ينكر إنشاده وأنا أيضا والله أكره كتابتها وتفسيرها ولست أرويها إنا أحكيها على ما هي عليه واستغفر الله تعالى من خط ما لا يزلف لديه فقال في جمادى الخرة سنة 353 مـــا أنــصـــــف الـــــــقـــــــوم ضــبــه وأمـــــه الــطــرطــبــة رمـــــــوا بـــــــرأس أبـــــــيـــه ونـــاكـــوا الم غلـبـه
|
مطاح
|
|