شرح ديوان المتنبي

صفحة: 78

يــا مــن يــبــدل كــل وقـــت حـــــلــة أنــي رضــيــت بحلة لا تنزع هذا على الحكاية لما كان يفعله في حال حيوته كقول الخر ، جارية في رمضان الماضي ، تقطع الحديث بالإيماض ، حكى حالها في الوقت والمعنى أنه كان يلبس كل يوم لباسا آخر وقد لبس الن ثوبا لا يخلعه يعني الكفن ما زلت تخلعها على من شــاءهــا حتى لبست اليوم ما لا تخلـع ما زلــت تدفع كل أمـر فـــــادح حتى أتــى المــر الــذي لا يدفع هذا من قول يحيى بن زياد الحارثي ، دفعنا بك الأيام حتى إذا أتت ، تريدك لم نسطع لها عنك مدفعا ، فظللت تنظر لا رماحك شـــرع فيما عــراك و لا سيوفك قطع عراك أصابك ونزل بك يقول لم تعمل رماحك وسيوفك في دفع ما نزل بك يعني الموت لنه لا مدفع له بأبي الوحيد وجيشه متكـاثـر يبكي ومن شر الساح الدمــع يقول فدى بأبي الوحيد المنفرد با أصابه على كثرة ما له من الجيش يعني أن المنية سلبته وحده فلم تغن عنه كثرة جيشه يبكي لما نزل به من الأمر و لا يندفع بالبكاء شيء والدمع من شر الأسلحة ومنيت إليك يد ســواء عنـدهـا الباز الشهب والــغــراب البقع يعني يد المنية وهي قابضة للصغير والكبير والشريف والوضيع

السابق:  |  التالي