|
|
صفحة: 46
نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفنى العناقـيد يريد بالنواطير الكبار والسادة وبالثعالب العبيد والاراذل يقول السادة غفلوا عن الأراذل وقد أكلوا فوق الشبق وعاثوا في أموال الناس وجعل العناقيد مث لا للاموال العبد ليس لــر صالـح بـــــأخ لــو أنــه فــي ثياب الــر مولود يقول العبد لا يواخي الحر لما بينهما من التباعد في الأخلاق وإن ولد العبد في ملك الحر وهذا إغراء لأبن سيده يعني أن الأسود وإن أظهر له الود فليس له بصاف مخلص لا تشتر العبد إ لا والعصا مــعــه إن العبيد لنــاس منـاكـيد يريد سوء أخلاق العبد وأنه لا يصلح إ لا على الضرب والهوان كما قال بشار ، الحر يلحى والعصا للعبد ، وكما قال الحكم بن عبدل ، والعبد لا يطلب العلاء و لا ، يرضيك شيئا إ لا إذا رهبا ، مثل الحمار الموقع السوء لا ، يحسن مشيا إ لا إذا ضربا ، والمناكيد جمع المنكود وهو الذي فيه نكد وقلة خير ما كنت أحسبني أحيا إلـى زمـن يسيء بي فهو كلب وهو محمود يقال أساء به وأساء إليه قال كثير ، أسيئي بنا أو أحسنى لا ملومة ، يقول ما كنت أظنني يؤخرني الأجل إلى زمان يسيء إلي فيه شر الخليقة وأنا أحتاج إلى أن أمدحه وأحمده لا يم كنني أن أظهر الشكوى
|
مطاح
|
|