|
|
صفحة: 32
يكون في هذا كثير مدح لأن كل واحد إذا كان خلفه من يرمي ويطعن من أصحابه فصدره واسع وقلبه مطمئن وإنا أراد وخلفه رماء وأمامه طعن من أعدائه فالمعنى فإذا كان في مضيق من الحرب قد أحاط به العدو من كل جانب لم يضجر ولم يعد ذلك لضيق صدره وأنفذ ما تلقاه حكمـا إذا قـضـى قضاء ملوك الرض منه غضاب يقول إذا حكم حكما على خلاف جميع الملوك نفذ حكمه لطاعتهم له والمعنى أنه سيدهم ف لا يمنع حكمه من النفاذ غضبهم وهم لا يقدرون على إظهار خلافه فأنفذ حكمه ما خالف به الملوك وغاضبهم يقول إليه طاعة الناس فضله ولــو لم يقدها نائل وعقـاب يقول لو لم يطعه الناس رغبة و لا رهبة لأ طاعوه محبة لم ا فيه من الفضل والمعنى أن الناس يطيعونه لاستحقاقه طاعتهم بفضله لا لرجاء جوده و لا لخ وف عقوبته أيا أســدا في جسمه روح ضيغم وكم أسد أرواحهـن كـاب يقول أنت أسد وهمتك أيضا همة الأسود والأسد يوصف بعلو الهمة لأنه لا يأكل من فريسة غيره كما قال الشاعر ، وكانوا كأنف الليث لا شم مرغما ، و لا نال قط الصيد حتى يعفرا ، يعني أنه يطعم ما صاده بنفسه وقد قال الطائي ، إن الأسود أسود الغاب همتها ، يوم الكريهة في المسلوب لا السلب ، يقول كما من أسد خبيث النفس دنى الهمة وأنت أسد من كل الوجوه لأنك شجاع رفيع الهمة طيب
|
مطاح
|
|