|
|
صفحة: 26
زال وانكشف من قولهم ج لا القوم عن منازلهم إذا خرجوا يقول زال لون السواد عن لون هدي كل مسلك يعني لون الشيب فإنه يهدي صاحبه إلى كل طريق من الرشد والخير وشبه زوال سواد الشباب عن بياض المشيب بإنقطاع الضباب عن ضوء النهار وفي السم نفس لا تشيب بشيبه ولو أو أن ما الوجه منه حراب لما ذكر أ ، ه كان يتمنى الشيب وهو سبب العجز والضعف ذكر أن همته وعزيمته وما فيه من معاني الكرم لا تشيب و لا يدركها العجز والضعف بشيب جسمه ولو أن الشعرات البيض في وجهه كانت حرابا لها ظفر إن كل ظفر أعـــــده ونــاب إذا لم يبق في الفم ناب يقول إن كل ظفري ولم يبق في فمي ناب من الكبر لم يكن ظفر همتي كلي لا يغير مني الدهر ما شاء غيرهـا وأبلغ أقصى العمر وهي كعاب أي نفسي شابة أبدا لا يغيرها الدهر وإن تغير جسمي وإني لنجم يهتدي صحبتـي بـه إذا حال من دون النجوم سحاب إذا خفيت النجوم بالسحاب فلم يهتد للطريق أهتدى بي أصحابي وكنت لهم كالنجم الذي يهتدي به يريد أنه دليل في الفلوات غني عن الوطـــان لا يستفزني إلــى بلد ســافــرت عنـه إيــاب
|
مطاح
|
|