|
|
صفحة: 25
وكن يفتخرن بوصلي وذاك الفخر عندي عيب لأني أعف عنهن وأزهد في وصالهن وإنا تنى الشيب لأن للشباب باردة وللمشيب أناة كما قال ، والشيب اوقر والشبيبة أنزق ، فكيف أذم اليوم ما كنت أشتهي وأدعو با أشكوه حي أجاب يقول كيف أذم الشيب وكنت أتناه وأهواه وكيف أدعو با إذا أجبت إليه شكوته يعني لا أشكو الشيب انتهاء وقد دعوته ابتداء ويجوز أن يكون المعنى كيف أدعو الشبيبة بشكاية الشيب وأنا لو أجبت إليها لشكوتها فإني كنت أتنى زوالها وقد أحتذي في هذه الأبيات على قول ابن الرومي ، هي الأع ين النجل التي كنت تشتكي ، مواقعها في القلب والرأس أسود ، فما لك تأسى الن لما رأيتها ، وقد جعلت مرمى سواك تعمد ، فنقل نظر الأع ين إلى ذكر المشيب والشباب جا اللون عن لون هدى كل مسلـك كما اناب عن ضوء النهار ضباب يقول كان الشيب كامنا في الشباب فلما انتقل عنده بدا وج لا معناه زال وانكشف من قولهم ج لا القوم عن منازلهم إذا خرجوا يقول زال لون السواد عن لون هدي كل مسلك يعني لون الشيب فإنه يهدي صاحبه إلى كل طريق من الرشد والخير وشبه زوال سواد الشباب عن بياض المشيب بإنقطاع الضباب عن ضوء النهار جا اللون عن لون هدي كل مسلـك كما اناب عن ضوء النهار ضباب يقول كان الشيب كامنا في الشباب فلما انتقل عنه بدا وج لا معناه
|
مطاح
|
|