|
|
صفحة: 21
كــأن الصبح يــطــردهــا فــتــجــري مدامعها بــأربــعــة سـجـام يعني أنها تفارقه عند الصبح فكأن الصبح يطردها وكأنها تكره فراقه فتبكي بأربعة آماق يريد كثرة الرحضاء والدمع يجري من المؤق ين فإذا غلب وكثر جرى من اللحاظ أيضا فأراد بالأربعة لحاظ ين ومؤق ين للعين ين ولم يعرف ابن جنى هذا فقال أراد الغروب وهي مجاري الدمع والغروب لا تنحصر بأربعة سجام فحذف المضاف أراقــــب وقــتــهــا مــن غــيــر شــــــوق مــراقــبــة الــشــوق الــســتــهــام وذلك أن المريض يجزع لورود الحمى فهو يراقب وقتها خوفا لا شوقا ويــصــدق وعــدهــا والــصــدق شـــر إذا ألــقــاك فــي الــكــرب العظام يريد أنها صادقة الوعد في الورود وذلك الصدق شر من الكذب لأنه صدق يضر و لا ينفع كمن أوعد ثم صدق في وعيده أبنت الدهر عندي كل بـنـت فكيف وصلت أنت من الزحام يريد ببنت الدهر الحمى وبنات الدهر شدائده يقول يا حماي عندي كل شديدة فكيف وصلت إلي وقد تزاحمت علي الشدائد ألم يمنعك زحامها من الوصول إلي وهذا من قول الخر ، أتيت فؤادها أشكو إليه ، فلم أخلص إليه من الزحام ، جــرحــت مــجــرحــا لــم يــبــق فـــيـــه مــكــان للسيوف وللسـهـام أ لا يــا لــيــت شــعــر يـــدي أتـــســـى تــصــرف فــي عــنــان أو زمـــام
|
مطاح
|
|