|
|
صفحة: 295
واستغنى عن الطبيب والعائد وإذا تنافرا فسد البدن ومعنى قوله فل احتجتما إلى العواد أي لا وقع بينكما خلف وشر وإذا كان في النابـيب خـلـف وقع الطيش في صدور الصعاد جعل الأنابيب مثل للتباع والصدور مثل للرؤساء يقول اختلف ا ) دم يؤدي السادة إلى التجاذب والتنازع كالرماح إذا اختلفت أنابيبها لم تستقم صدورها أشــمــت الــلــف بــالــشــراة عـــداهـــا وشــفــى رب فـــارس مــن إيــاد الشراة ا ) وارج وهم سموا أنفسهم بهذا السم يعنون أنهم شروا أنفسهم من الله بالقتال في دينه يذكر أن ا ) لف الواقع ب ين الأقوام فيما سبق من الدهر أداهم إلى شماتة اعدائهم بهم ح ين اختلفوا فتمكن منهم عدوهم بسبب اختلفهم فيما بينهما كا ) وارخ ظفر بهم المهلب بن أبي صفرة لما اختلفوا وذلك أنهم كانوا مجتمع ين متضافرين ولم يكن يقوى بهم المهلب واحتال على نصال لهم كان يتخذ لهم نصا لا مسمومة فكتب إليه وصل ما بعثت من الناصل المختومة للجال فحمدنا فعلك وشكرنا فضلك وسنرفع ذكرك ونعلي قدرك إن شاء الله تعالى على يد من اعثرهم عليه فقط قطري بن الفجاة علوته واختلفوا فصوبته فرقة وخطأته أخرى وتقاتلوا حتى قل عددهم وأما إياد فاختلوا وتفرقوا في البلد فتمكن منهم سابور ذو الأكتاف وهو رب فارس وتــولــى بني الــبــريــدي فـــي البصرة حتى تــزقــوا فــي البلد
|
|
|