|
|
صفحة: 270
لنا حبيبا على الوصال فكيف إذ أطلب منها حبيبا تنعه عن وصالنا أو كيف أطلب منها أن ترده إلى الوصل بعد أن أعرض وهجر واســرع مفعول فعلت تـغـيرا تكلف شــيء في طباعك ضده يقول أن الدنيا لو ساعدتنا بقرب أحبتنا لما دام لنا ذلك لأن الدنيا بنيت على التغير والتنقل فإذا فعلت غير ذلك كانت كمن تكلف شيئا وهو ضد طباعه فيدعه عن قريب ويعود إلى طبعه كما قال حات ، ومن يبتدع ما ليس من خيم نفسه ، يدعه وتغلبه عليه إليه الرواجع ، ومثله قول الأعور الشني ، ومن يقترف خلقا سوى خلق نفسه ، يدعه وتغلبه عليه الطبائع ، وأدوم أخلق الفتى ما نشأ به ، وأقصر أفعال الرجال البدائع ، ومثله قول إبراهيم المهدي ، من تلى شيمة ليست له ، فارقته وأقامت شيمه ، ومثله ، يا أيها المتحلي غير شيمته ، إن التخلق يأتي دونه ا ) لق ، رعى الله عيسا فارقتنا وفوقها مها كلها يولى بجفنيه خـده يدعو البل التي حملت النسوة فذهبت بهن وهو قوله وفوقها مها ثم ذكر أنهن يبك ين لأجل الفراق فقال كلها يولى أي يطر خده بجفنيه من الولي وهو المطر الذي يلي الوسمي جعل بكاءهن كالمطر من جفونهن بــواد به ما بالقلوب كـأنـه وقــد رحلوا جيد تناثر عقده أي فارقتنا بواد به من الوجد والوحشة لفراقهم ما بالقلوب أي استوحش وتغير لارتالهم فصار كأنه جيد تناثر عقده يعني أن
|
|
|