|
|
صفحة: 267
قائل السوابق يعني الذي يدحها ويذكر حسن بلئها ما ذا لقينا من انائها إيانا من الأعداء وهذا استفهام تعجب تهوى بنجرد ليست مذاهـبـه للبس ثوب ومأكول ومشروب يقول هذه ا ) يل تسرع برجل ماض في الأمور ليس مذهبه في صحبة الدهر أن يقنع بلبوس ومطعوم كما قال حات ، ( ى الله صعلوكا مناه وهمه ، من الدهر أن يلقى لبوسا ومطعما ، وكما قال آخر ، وليس فتى الفتيان من راح واغتدى ، لضر عدو أو لنفع صديق ، وقد شرح هذا المعنى خفاف البرجمي في قوله ، ولو أن ما أسعى لنفسي وحدها ، لزاد يسير أو ثياب على جلدي ، لهان على نفسي وبلغ حاجتي ، من المال مال دون بعض الذي عندي ، ولكنما أسعى لمجد مؤثل ، وكان أبي نال المكارم من جدي ، وكلهم احتذى مثال امرىء القيس في قوله ، فلو أن يدرك المجد المؤثل أمثالي ، ومثل هذا لأبي الطيب أيضا ، وفي الناس من يرضى بيسور عيشه ، ومركوبه رجله والثوب جلده ، ومعنى قوله ليست مذاهبه للبس ثوب أي ليست أسفاره لهذا يرمي النجوم بعيني من يحاولها كأنها سلب في عي مسلوب يقول إذا نظر إلى النجوم نظر إليها بع ين من يطلبها لبعد همته يطمع في درك النجوم حتى كأنها سلبت منه والمسلوب ينظر إلى ما سلب منه نظر من يطمع في رجوعه إليه حتى وصلت إلى نفس مـحـجـبة تلقى النفوس بفضل غير محجوب
|
|
|