|
|
صفحة: 254
يروي تخييط رفعا ونصبا فمن رفع أضمر المفعول الثاني ليذكرني وهو الكاف على تقدير ويذكرنيك خياطتك شق كعبك وقال ابن فورجة يروي تخييط كعبك ومشيك منصوب ين قال وفاعل يذكرني رجلك في النعل وقد تقدم وتخييط مفعول ثان ومشيك كذلك هذا كلمه وأراد تخييط شق كعبك فقدم الكعب ثم كنى عنه وقوله في ثوب من الزيت ذكر أن مولاه كان زياتا يبيع الزيت وأن الأسود كان يحمل الزيت عاريا ويشي متلطخا به فكأنه في ثوب من الزيت هذا معنى قول ابن جنى وقال ابن فورجة يعني أنه أسود إلى الصفرة كلون الزيت وأهل العراق يسمون من كان غير مشبع السواد زيتيا أي أنت في حال كونك عاريا في ثوب من الزيت لأ نك حبشي ولول فضول الناس جئتك مادحـا با كنت في سري به لك هاجيا أي أنا أهجوك في سري وإن مدحتك ظاهرا فلو لا فضول الناس لأ ظهرت هجاءك وقلت أنا أمدحك به فكنت لا تعلم ذلك ولكن الناس فيهم فضول فهم كانوا يقولون الذي اتاك به هجاء لا مديح فأصبحت مسرورا با أنا منشد وإن كان بالنشاد هجوك غاليا أي كنت تسر بإنشادي هجاءك تظنه مديحا وإن كان يغلو هجوك بالنشاد لأ نك أقل قدرا من أن تهجي وينشد هجاؤك فإن كنت ل خيرا أفدت فإنـنـي أفدت بلحظي مشفريك اللهيا أي إن لم تفدني خيرا ولم تسن إلي فإني استفدت الملهي برؤيتي شفتيك هذا إذا جعلت أفدت بعنى استفدت ويجوز أن يكون المعنى
|
|
|