|
|
صفحة: 253
أي يرونه نائيا عنهم وإن كان التكرم يدنيه إليهم ودخل عليه بعد انشاده هذه القصيدة وابتسم إليه الأسود ونهض فلبس نعل فرأى أبو الطيب شقوقا برجليه فقال يهجوه أريك الرضا لو أخفت النفس خافيا وما أنا عن نفسي ول عنك راضيا يقول لو أخفت النفس ما فيها من كراهتك لأريتك الرضا أي لو قدرت على اخفاء ما في نفسي من البغض لك والكراهة لقصدك لكنت أريك الرضا ولكني لست براض عن نفسي في قصدي إليك و لا عنك أيضا لتقصيرك في حقي وا ) افي ضد الظاهر أمينا وإخـلفـا وغـدرا وخـسة وجبنا أشخصا لت لي أم مخازيا نصب هذا كله على المصدر بفعل مضمر كأنه قال أت ين مينا وتخلف أخلفا والمعنى اتمع ب ين هذه المخازي كما تقول العرب أحشفا وسوء كيلة أي تمع ب ين سوء الكيلة وإعطاء ا ( شف ثم قال أنت شخص ظهرت لي أم مخاز أي كأنك مخاز ومقابح لاجتماعها فيك ووجودها منك تظن ابتساماتي رجــاء وغبـطة وما أنا إل ضاحك من رجائيا وتعجبني رجلك في النعل أنني رأيتك ذا نعل إذا كنت حافـيا يقول أتعجب منك إذا كنت ناعل لأني أراك إذا كنت حافيا ذا نعل لغلظ جلد رجلك وتعجبني معناه من التعجب لا من الستحسان وأنني بفتح الهمزة معناه لأ نني ويجوز بكسر الهمزة على الابتداء وإنـك ل تـدري ألـونـك أسـود من الهل أم قد صار أبيض صافيا ويذكرني تخييط كـعـبـك شـقـه ومشيك في ثوب من الزيت عاريا
|
|
|