|
|
صفحة: 177
أنت يا فوق أن تعزى عن الحـــ ـباب فوق الــذي يعزيك عقل وبألفاظـك اهـتـدى فـإذا عـــــ زاك قــال الــذي له قلت قبـل أي الذي يعزيك منك تعلم ألفاظ التعزية فهو يقول لك في التعزية ما قلته قبل ذلك واستفاده منك فعزاك با تعلمه منك ونصب قبل على الظرف وجعله نكرة على حد قولك جئتك أو لا وآخرا كما قال ، وساغ لي الشراب وكنت قبل ، أكاد أغص بالماء القراح ، قد بلوت الطوب مرا وحلوا وسلكت الزمان حزنا وسهل وقتلت الزمان علما فمـا يغـ ـرب قول ول يجدد فـعـل أي عرفت الزمان وألوانه وصروفه معرفة تامة فل يأتي بشيء غريب و لا فعل جديد لم تره ولم تعرفه ومعنى قتلت الزمان علما أي علمت منه كل شيء حتى أذللته بعلمك ولينته لك ومعنى القتل في اللغة إزالة ا ( ركة ومنه يقال شراب مقتول إذا كسرت سورته بالماء أجد الزن فيك حفظا وعقـل وأراه في اللق ذعرا وجهل قال أبن فورجة يقول أنت إذا حزنت على هالك فإنا حزنت حفاظا منك لوده وصحبته ووفاء له وا ( فاظ والوفاء ما يدعو غليه العقل وغيرك يحزن ذعرا من ألم الفراق وجبنا منه وجهل من غير معرفة بالسبب الموجب للحزن هذا كلمه وتفسير ا ( فظ على ما ذكره وأما تفسير العقل والذعر والهل فلم يصب فيه والوجه أن يقال أراد بالعقل الاعتبار بن مضى فأن العاقل إنا يحزن على الميت اعتبارا به وعلما أنه عن قريب سيتبعه على أثره وحزن غير العاقل يكون ذعرا من الموت وهو جهل لأ نه ميت لا محالة وإن حزن
|
|
|