|
|
صفحة: 170
الطائر لأنه لا مطار للسد والمعنى أنهم أسرعوا في الهرب إسراع الطير في الطيران وهذا كالعذر لهم في التخلف من لم يلحقوهم من سرعان الهراب وما بعد هذا البيت يدل على هذا المعنى إذا فــاتــوا الــرمــاح تــنــاولــتـــــهـــــم بــأرمــاح مــن الــعــطــش القفار أي إذا فاتوا رماح سيف الدولة قام العطش في قتلهم مكان الرماح يـــرون الـــوت قــدامــا وخــلـــــفـــــا فــيــخــتــارون والــــوت اضــطــرار يرون الموت قدامهم من العطش وخلفهم من الرماح فيختارون أحدهما وليس ذلك اختيارا في ا ( قيقة لأن الموت يضطر إليه و لا يختاره أحد إذا ســلــك الــســمــاوة غــيــر هـــــــاد فــقــتــلهــم لعينيه مـنـار إذا ضل أحد بصحراء السماوة قامت له جثث قتلهم بها مقام المنار فاهتدى وعرف الطريق بهم وهذا من قول ثابت قطنة ، هدانا الله بالقتلى نراها ، مصلبة بأفواه الشعاب ، ولــو لم يبق لم تعش الـبـقـايا وفــي الاضي لن بقي اعتبار أي لو لم يعف عن الباق ين لهلكوا أيضا ومن بقي يعتبر بن قتل و لا يعصي إذا لــم يــرع سيدهم علـيهـم فمن يــرعــى عليهم أو يغار يقال ارعى عليه إذا أبقى عليه ورحمه أي فمن يغار لهم ويرحمهم إذا لم يرحمهم سيف الدولة
|
|
|