|
|
صفحة: 154
رؤوسهم إلى من فلقها لقد أقدموا لو صادفوا غـير آخـذ وقد هربوا لو صادفوا غير لحق يقول لقد اقدموا في ا ( رب ولكنهم وجدوا منك من أخذهم عند الأقدام و ( قهم عند الهرب يعني لم ينفعهم القدام و لا الهرب ولا كسا كعبا ثيابا طغوا بـهـا رمى كل ثوب من سنان بخارق أي لما أنعم عليهم فألبسهم ثياب إنعامه لم يشكروا نعمته فلسبهم النعمة بالغارة عليهم وكأنه خرق بأسنته ما ألبسهم من ثياب نعمته ولا سقى الغيث الذي كفروا بـه سقى غيره في غير تلك البوارق يريد بالغيث إنعامه عليهم وقوله سقى غيره أي سقاهم كأس الموت في غير بوارق الغيث يعني في بوارق السيوف والمعنى لما أمطر عليهم ا ) ير والود وكفروا به أمطر عليهم العذاب لأنه أتاهم من عسكره في مثل السحائب البارقة فكانت ضد السحائب التي أحسن إليهم بها فكفروها أي أن اساءتك إليهم اوجع من اساءة غيرك لأنك كنت محسنا إيهم وهم تعودوا احسانك فإذا تغيرت لهم كان أشد عليهم أتاهم بها حشو العجاجة والقنا سنابكـها تـشو بطـون الـحمالق كنى عن ا ) يل ولم يجر لها ذكر يقول أتاهم با ) يل وقد احاطت بها الرماح والعجاج فهي حشو هذين وحوافرها تشو العيون با تثير من الغبار قال ابن جنى أي تشو الفون بالعجاجة قال العروضي أحسن من هذا وأبلغ أن ا ) يل تطأ رؤس القتلى فتحشو حمالقها بسنابكها
|
|
|