|
|
صفحة: 115
كما تقول ضربت عبد الله رأسه فإن أجبت بشيء عن رسـائلـه فل يــزال على المــلك يفتخر قد استراحت إلى وقت رقابهـم من السيوف وباقي القوم ينتظر يقول لما هادنتهم استراحت رقابهم عن القطع إلى إنتهاء مدة الصلح وسائر الناس الذين كنت تغزوهم ينتظرون الصلح أيضا ويجوز أن يكون المعنى ينتظرون ورود سيوفك عليهم وقد تبدلها بالـقـوم غـيرهـم لكي تم رؤس القوم والقصر أي تعطي سيوفك بد لا بهؤلاء غيرهم وأراد بالقوم الروم وغيرهم بالنصب لأنه المفعول الثاني للتبديل ومن روى غيرهم بالكسر فهو على نعت القوم والمعنى تعطي سيوفك بد لا بقوم غير الروم وعلى هذا قوله بالقوم غيرهم في محل المفعول الثاني للتبديل والقوم غير الروم وهذا الكلم مبني على أن بدلته كذا أو بكذا أعطيته بد لا من شيء كان له قبل هذا وليس في اللغة بدلته أعطيته البدل إنا معنى بدلته جعلت شيئا آخر مكانه كقوله تعالى وإذا بدلنا آية مكان آية ويبدل الله سيئاتهم حسنات وتم تكثر والقصر جمع قصرة وهي اصل العنق ومعنى البيت أنك قد تارب غير الروم وتدعهم حتى يكثروا وتغبهم ليتناسلوا ثم تعود إليهم فتهلكهم ويجوز أن يكون تم بعنى تستريح من ضربك إياها هذا الذي ذكرنا معنى قول ابن جنى ان الضمير في تبدلها للسيوف وهو غير صحيح في اللغة كما ذكرنا والصحيح في معنى هذا البيت أن الضمير في تبدلها للروم يقول تبدل الروم بقوم غيرهم أي تعل غيرهم مكانهم في القتل والقتال
|
|
|