|
|
صفحة: 112
السلم ورمح في عدوك أنافح عنك بلساني وما الدهر إل مـن رواة قـلئدي إذا قلت شعرا أصبح الدهر منشدا جعل شعره في حسنه كالقلئد التي يتقلد بها والمعنى أن أهل الدهر كلهم يروون شعري وينشدون وأخرج الكلم على الدهر تعظيما لشعره وهو يريد أهل الدهر فسار به من ل يسير مشمـرا وغنى به من ل يغني مغردا يع ين أن شعره ينشط الكسلن إذا سمعه فيسير على سماع شعره مشمرا والذي لا يغني إذا سمع شعره طرب وغنى به مغردا والتغريد رفع الصوت للتطريب . أجزني إذا أنشدت شعرا فإنـا بشعري أتــاك الــادحــون مــرددا يقول إذا أنشدك شاعر شعرا بدحك فأعطني فإن ذلك الذي أنشدت يأتيك المادحون فيأتونك بها كما قال بشار ، إذا أنشد حماد فقل أحسن بشار ، وكما قال أبو هفان ، إذا أنشدكم شعرا فقولوا أحسن الناس ، وقال أبو تام في غير هذا المعنى ، فمهما تكن من وقعة بعد لا تكن سوى حسن ما فعلت مردد ، ودع كل صوت بعد صوتي فإننـي أنا الصائح الكي والخر الصدى الصدى الصوت الذي يجيبك من البل كأنه يحكي قولك وصياحك وهذا مثل يقول شعري هو الأصل وغيره كالصدى يكون حكاية لصياح الصائح وليس بأصل أي فل تبال شعر غيري تركت السرى خلفي لن قل مــالــه وأنعلت أفراسي بنعماك عسجدا
|
|
|