|
|
صفحة: 110
يقول أنت أعرف بواقع الساءة والحسان من كل انسان لأنك فوق كل أحد بالعقل والصابة في الأمور كما أنك فوقهم با ( ال إذ كنت أميرا وبالنفس إذا كنت أعلهم همة وبالأصل إذ كنت من إصل شريف ومنصب كري يدق على الفكار ما أنت فاعل فيترك ما يخفى ويوخذ ما بدا يعني أن ما تبتدعه من المكارم يخفى على أفكار الشعراء فيذكرون ما ظهر منها ويتركون ما خفى وليس يريد أن المقتدين بك في المكارم يأخذون ما ظهر منك ويتركون ما خفى ولو أراد ذلك لما أتى بالأفكار ولقال يدق على الكرام قال ابن جنى هذا البيت مثل قول عمار الكلبي ، ما كل قولي مشروحا لكم فخذوا ، ما تعرفون وما لم تعرفوا فدعوا ، وقال ابن فورجة عمار الكلبي محدث وقد أدرك زماننا وهو بجل بدوي أمي ( انة وهذا البيت من أبيات أولها ، ما ذا لقيت من المستعرب ين ومن ، قياس نحوهم هذا الذي ابتدعوا ، إن قلت قافية بكرا يكون لها ، معنى خلف الذي قاسوا وما ذرعوا ، قالوا ( نت وهذا ا ( رف منخفض ، وذاك نصب وهذا ليس يرتفع ، وضربوا ب ين عبد الله واجتهدوا ، وب ين زيد فطال الضرب والوجع ، فقلت واحدة فيها جوابهم ، وكثرة القول باليجاز ينقطع ، ما كل قولي مشروحا لكم فخذوا ، ما تعرفون وما لم تعرفوا فدعوا ، حتى يصير إلى القوم الذين غذوا ، با غذيت به والقول يجتمع ، فيعرفوا منه معنى ما أفوه به ، حتى كأني وهم في لفظه شرع ، كم ب ين قومس قد احتالوا لمنطقم ، وب ين قوم على إعرابهم طبعوا ، وب ين قوم رأوا
|
|
|