|
|
صفحة: 80
يقول منعني الهم الشعر وإن أنشئه إ لا القليل منه أي قطعني عن النوم والشعر جميعا ومــا أنــا أسقمت جمـسـي بـــــه ول أنــا أضــرمــت فــي القلب نــارا هذا اعتذار ما عرض له من الهم الذي أسقم جسمه وأوقد في قلبه نارا بحرارته وكان سبب انقطاعه عن الشعر يقول لم أفعل ذلك أنا فل تلزمني صـروف الـزمـان إلــــــى أســـــــــاء وإيــاي ضـــــارا وعندي لـك الـشـرد الـسـائرا ت ل يختصصن من الرض دارا الشرد جمع شرود يعني القصائد والقوافي التي لا تستقر في موضع واحد بل تسير في البلد والفاق . قـــواف إذا ســرن مــن مــقــولـــــي وثــب الــبــال وخــضــن البحارا ويروي فهن ويروى فأين والبيت تفسير البيت الذي قبله والوثوب لازم وقوله وثب البال أي جزنها وقطعنها وإنا قال وثب لارتفاع البال والمعنى أن البال والبحار لا تنع سيرها قال علي ابن الهم يصف شعره ، فسار مسير الشمس في كل بلدة ، وهب هبوب الريح في البحر والبحر ، فلو خلق الناس من دهــرهـــــم لــكانوا الظلم وكنت النهارا ولــي فيك مــا لــم يقـل قـــــائــل ومــا لــم يسر قمر حيث ســارا أشــدهــم فـي الـنـدى هـــــــزة وأبــعــدهم فــي عـــدو مـغــارا قال ابن جنى يقول يهتز موكبه لسرعته إلى الندى قال ابن فورجة يقول أنك أشد الناس هزة في ساعة الندى وهي الهزة التي تصيب الواد إذا هم بالعطاء كما قال ، وتأخذه عند المكارم هزة ، وأين هذا
|
|
|