|
|
صفحة: 61
أدرن عيونا حــائــرات كأنهـا مركبة أحداقها فــوق زيبق يقول أكثرن إدارة الأع ين لصعوبة ا ( ال وانتظار ما يحدث من الفراق فلم تستقر الأع ين حتى كان احداقها على الزيبق والزيبق يوصف بقلة الثبات على المكان والبيت من قول بعضهم يصف عقعقا ، يقلب عين ين في رأسه ، كأنهما قطرتا زيبق ، عشية يعدونا عن النظر البـكـا وعن لذة التوديع خوف التفريق البكاء ينع من النظر لأن الدمع إذا امتلت به الع ين غاض البصر كما قال ، نظرت كأني من وراء زجاجة ، إلى الدار من فرط الصبابة أنظر ، وخوف الفراق أيضا ينع من لذة الوداع أ لا ترى إلى قول البحتري ، لا تعذلني في مسيري ، يوم سرت ولم ألاقك ، إني خشيت مواقفا ، للب ين تسفح غرب مأقك ، وذكرت ما يجد المودع عند ضمك واعتناقك ، فتركت ذاك تعمدا ، وخرجت أهرب من فراقك ، ومن هذا قول الخر ، يوم الفراق شكوت ترك وداعكم ، والعذر فيه موسع توسيعا ، أو هل رأيت وهل سمعت بواحد ، يشي يودع روحه توديعا ، وقول الخر ، صدني عن حلوة التشييع ، حذرى من مرارة التوديع ، لم يقم أنس ذا بوحشة هذا ، فرأيت الصواب ترك الميع ، نودعهم والـبـي فـينـا كـأنـه قنا ابن أبي الهيجاء في قلب فيلق أي أن وجد الب ين عمل فينا ما تعمله رماح سيف الدولة في جيوش الأعداء
|
|
|