|
|
صفحة: 57
وهـــذا الـــدر مــأمــون الــتــشــظـــــي وأنـــت السيف مــأمــون الفلول يقول هذا الكلم كالدر الذي لا تتفتت اجزاءه و لا يصير قطعا لاكتنازه وصلبته وأنت السيف الذي لا ينفل بالضرب ولــيــس يصح فــي الفــهــام شــــيء إذا احــتــاج الــنــهــار إلــى دليل يقول من احتاج إلى أن يعلم النهار بدليل يدله عليه لم يصح في فهمه شيء لأنه لا فهم له كذلك كلمي كان واضحا فمن لم يفهمه كان كمن لا يعلم النهار نهارا . وقال في ذي القعدة من هذه السنة وقد ورد رسول ملك الروم يلتمس الفدا فركب الغلمان بالتجافيف واظهروا العدة واحضروا لبوة مقتولة ومعها ثلثة أشبال في ا ( يوة فألقوها ب ين يديه لقيت العفاة بــآمــالـــــهـــــا وزرت الــعــداة بآجالها أي أعطيت سائليك ما أملوا واحضرت آجال اعدائك بقتلهم وأقبلت الروم تشي إليـ ـك بي الليوث وأشبالها إذا رأت السد مسبيــــــة فـــــأين تفر بأطفالهــــا وقال يدحه ويذكر كتاب ملك الروم الوارد عليه لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لـقـي وللشوق ما لم يبق مني وما بقي يقول عيناك دائي فما يلقاه قلبي من برح الهوى وما لقيه فهو لأجل عينيك وا ( ب هو الذي يذيب جسمي ويفنى ( مي فما لم يبق مني ما ذهب وهو الذي أذهبه وما بقي هو له أيضا يفنيه ويذهبه . وما كنت من يدخل العشق قلبه ولكن من ينظر جفونك يعشق
|
|
|