|
|
صفحة: 36
شحما وهذا مثل يقول لا تظن كل شاعر شاعرا . وما انتفاع أخي الدنيا بنـاظـره إذا استوت عنده النوار والظلم إذا لم ييز النسان البصير ب ين النور والظلمة فأي نفع له في بصره أي يجب أن تيز بيني وب ين غيري من لم يبلغ درجتي كما تيز ب ين النور والظلمة . أنا الذي نظر العمى إلى أدبــي وأسمعت كلماتي من به صمم يقول الأعمى على فساد حاسة بصره أبصر أدبي وكذلك الأصم سمع شعري يعني أن شعره اشتهر وسار في البلد حتى تقق عند الأعمى والصم أدبه وكان الأعمى رآه لتحققه عنده وكان الأصم سمعه . أنام ملء جفوني عن شواردها ويسهر اللق جراها ويختصم الشوارد سوائر الأشعار من قولهم شرد البعير إذا نفر يقول أنا أنام عنها وجفوني متلئة بها وكأني أنظر إليها والناس يسهرون لأجلها ويتعبون ويختصمون ومعنى الأختصام اجتذاب الشيء من النواحي والزوايا مأخوذ من ا ) صم وهو طرف الوعاء يقول أنهم يجتذبون الأشعار احتيا لا ويجتلبونها استكراها . وجاهل مــده في جهله ضحكي حتى أتته يد فـراسة وفـم يقول رب جاهل خدعته مجاملتي وتركه في جهله ضحكي منه حتى افترسته بعد زمان يريد أنه يغضى على الاهل إلى أن يجازيه ويهلكه . إذا رأيــت نيوب الليث بـــــارزة فل تظن أن الليث يبتسم
|
|
|