|
|
صفحة: 18
يقول يكره الاستظلل با ) يام المتخذة من الغزل إنا يستظل بالغبار . علينا لك السعاد إن كان نافعا فما خيمه إل غبار حروب يقول أن نفع اسعادنا أياك على هذه الرزية أسعدناك بشق القلب لا بشق اليب وهذا من قول أبي تام ، شق جيوبا من رجال لو اسطاعوا لشقوا ما وراء اليوب ، واللفظ لأبي عطاء في قوله ، وشققت ، جيوب بأيدي مأت وخدود ، فرب كئيب ليس تندى جفونه ورب كثير الدمع غير كئيب بقول ليس بالبكاء يعلم ا ( زن فقد يحزن من لا يبكي وقد يكثر دمع من لا يحزن . تسل بفكر في أبـيك فـإنـمـا بكيت فكان الضحك بعد قريب أبيك يريد أبويك وهي لغة معروفة تقول العرب أب وأبان وأبون وأب ين أنشد سيبويه ، فلما تب ين أصواتنا ، بك ين وفديننا بالأبينا ، وهذه رواية ابن جنى ومن روى أبيك بكسر الباء أراد أباه على اللغة المعروفة يقول تسل عن هذا المفقود بأن تتفكر في مصيبتك بأبيك فأنك بكيت لفقده ثم ضحكت بعد ذلك بزمان قريب كذلك حزنك لأجل هذه المصيبة سيذهب عن قريب . إذا استقبلت نفس الكري مصابها بخبث ثنت فاستدبرته بطـيب المصاب ههنا مصدر كالصابة وأراد با ) بث الزع وبالصيب الصبر يقول إذا استقبل الكري أصابة الدهر إياه بالزع راجع عقله بعد ذلك فعاد إلى الصبر وترك الزع ومعنى قوله ثنت أي صرفت والفعل
|
|
|