|
|
صفحة: 3
يرد يــدا عن ثـوبـهـا وهـو قـــــادر ويعصي الهوى في طيفها وهو راقد أي إذا قدر عليها رد اليد عن ثوبها يعني أزارها وكذا لو ( م بها لم يطع الهوى فيما يأمره أي لا يد يده إلى أزارها مع القدرة وإذا رأى خيالها في النوم امتنع منه كامتناعه ي اليقظة يصف نزاهة نفسه وبعد همته عن مغازلة النساء كما قال هدبة ، وإني لأخلى للفتاة فراشها ، وأصرم ذات الدل والقلب واله ، قال ابن جنى ولو أمكنه في موضع قادر يقظان لكان أحسن قال أبو الفضل العروضي فيما أمله علي هذا نقد غير جيد وذلك أنه لو قال يقظان أو ساهر لم يزد على معنى واحد وهو الكف في حالتي النوم واليقظة وإذا قال وهو قادر زاد في المعنى أنه تركها طلف نفس وحفظ مروة لا عن عجز ورهبة ولو أن رجل ترك الارم عن غير قدرة لم يأثم ولم يؤجر فإذا تركها مع القدرة صار مأجورا وليست الصنعة في قوله وهو قادر وبناؤه من هذه ا ( روف بازاء قوله راقد بأقل ما طلب والعجب في أن أبا الفتح يقصر فيما فرض على نفسه من التفسير ويخطىء ثم يتكلف النقد وقال في قوله وهو راقد أن الراقد قادر أيضا لأنه يتحرك في نومه ويصيح وليس هذا بشيء ولم يقله أحد والقدرة على الشيء أن يفعله متى شاء وإن شاء فعل وإن شاء ترك والنائم لا يوصف بهذا و لا المغشي عليه و لا يقال للنائم أنه مستطيع و لا قادر و لا مريد وإما عصيانه الهوى في طيفه فليس باختيار منه في النوم ولكنه يقول لشدة ما ثبت في طبعي وغريزتي صرت في النوم كالاري على عادتي . متى يشتفي من لعج الشوق في الشا محب لها في قربـه مـتـبـاعـد
|
|
|