|
|
صفحة: 342
يريد أنه عم القفار والأماكن الخالية بجيوشه فملأها حتى لم يبق قفر والسبسب المتسع من الأرض وشبهه بالجبل لكثافة جيوشه وارتفاعها بالخيل والأسلحة والرماح ا لا ترى أنه قال يــنــهــا أن يصيبها مـــــطـــــر شـــدة مـــا قـــد تــضــايــق الســـل فجعل فيها من الرماح ما يمنعها المطر من تضايقها بكثرتها وأصل هذا المعنى لقيس بن الحطيم ، لو أنك تلقى حنظ لا فوق هامنا ، تدحرج عن ذي سامة المتقارب ، ثم قال ابن الرومي ، فلو حصبتهم بالفضاء سحابة ، لظلت على هاماتهم تتدحرج ، فنزل عن الحنظل إلى البرد وبالغ في ذلك ثم نزل المتنبي عن البرد إلى المطر وهو الطف منه ثم أخذ السري هذا المعنى فقال ، تضايق حتى لو جرى الماء فوقه ، حماه ازدحام البيض أن يتسريا ، يــا بــدر يــا بحر يــا غـمـامة يـــا ليث الــشــرى يــا حمام يــا رجل يقول أنت بدر في الحسن بحر في الجود سحاب في كثرة العطاء ليث في الشجاعة موت للعدو ورجل في الحقيقة يعني جمعت هذه الأوصاف وأنت رجل إن الــبــنــان الـــذي تـقـلـبـه عــنــدك فــي كــل مــوضــع مثل أي يضرب بها المثل في الجود إنــك مــن معشر إذا وهـــــبـــــوا مــا دون أعــمــارهــم فقد بخلوا أي بخلوا عند أنفسهم ولم يفعلوا الواجب عليهم بحكم جودهم
|
مطاح
|
|