|
|
صفحة: 330
يتعجب من نضارة زمان الممدوح يقول هذا الذي نراه حلم أم صار الزمان جديدا فهو زمان غير ما رأيناه وانقطع الاستفهام ثم قال أم الخلق وهو رفع الابتداء وخبره أعيد يقول بل أعيد الخلق الذين ماتوا من قبل في شخص حي وهو الممدوح أي جمع فيه ما كان لهم من الفضل والعلم والماني المودة فكأنهم أعيدوا في شخصه كما قال أبو نواس ، وليس لله بستنكر ، أن يجمع العالم في واحد ، تــلــى لــنــا فــأضــأنـــــا بـــــــــه كـــأنـــا نــــوم لــقــيــنــا ســعــودا أي ظهر لنا هذا الممدوح فصرنا به في الضوء وأضاء يكون لارما ومتعديا يقول قبلنا عدوى سعادته مثل النجوم التي تسعد ببروجها رأيـــنـــــــا بـــــبـــــدر وآبـــــــــائــــه لـــبـــدر ولـــــــودا وبـــــــدرا ولــيــدا يريد رأينا برؤية بدر بن عمار وآبائه والدا لقمر وقمرا مولودا جعله كالقمر في الضياء والشهرة والعلو والقمر لا يكون مولودا و لا والدا فجعله كالقمر المولود وأباه كالوالد للقمر وعنى بالبدرين الخرين القمرين ولو أراد بهما اسم الممدوح لم يكن فيه مدح و لا صنعة والولود بعنى الوالد ويقال الإشارة في هذا أن الممدوح فيه معاني البدور من الضوء والحسن والكمال لا معاني بدر واحد فلذلك قال ولودا لا والدا طلبنا رضـــاه بتـرك الـــــــذي رضينا لــه فتركنا السجودا يقول رضينا أن نسجد له لاستحقاقه غاية الخضوع منا له فلم يرض
|
مطاح
|
|