|
|
صفحة: 307
إليها ومن ههنا للبدل لأن الضياء لا يكون من نجنس الظلام ويروى إذ حيث كنت وعلى هذا ضياء ابتداء وخبره محذوف على تقدير حيث كنت من الظلام ضياء هناك وكان لا يحتاج إلى خبر لأنه في معنى حصلت ووقعت وإذا ظف لمن يقول امنوا ذاك حيث كنت بهذه الصفة ولم يفسر أحد من إعراب هذا البيت ما فسرته وكان هذا البيت بكرا إلى هذا الوقت والمعنى أنها لكونها نورا وضياء لا تخرج لي لا لأن الرقباء يشعرون بخروجها ح ين يرون الظلام ضياء وهذا من قول علي بن جبلة ، بأبي من زارني مكتتما ، حذرا من كل واش فزعا ، طارقا ن عليه نوره ، كيف يخفى الليل بدرا طلعا ، ثم قال أيضا ، رصد الخلوة حتى أمكنت ، ورعى السامر حتى هجعا ، كابد الأهوال في زورته ، ثم ما سلم حتى ودعا ، ثم أكد هذا المعنى فزاد فيه وقال قلق الليحة وهي مسك هتكها ومسيرها في الليل وهي ذكاء قال ابن فورجة الهتك مصدر فعل متعد ولو أتى بصدر لازم كان أقرب إلى الفهم كأنه قال انتهاكها ولكنه راعى الوزن وقوله ومسيرها مبتدأ معطوف على قلق وخبره محذوف للعمل به كأنه يقول ومسيرها بالليل هتك لها أيضا غذ كانت ذكاء ومثل هذا المعنى كثير في شعر الدث ين وقوله وهي مسك زيادة على كثير من الشعراء إذ لم يجعل هتكها من قبل الطيب الذي استعملته بل جعل نفسها مسكا وكأنه من قول امرء القيس ، وجدت بها طيبا وإن لم تطيب ، وقال آخر ، وتوق الطيب ليلتنا ، إنه واش إذا سطعا ، هذا كلامه ويريد بالقلق حركتها وخروجها والواو في وهي مسك وهي ذكاء للحال وذكاء
|
مطاح
|
|